30٪ من الجامعيين على رأس المشاريع المستحدثة منذ جانفي
30٪ من الجامعيين على رأس المشاريع المستحدثة منذ جانفي
تخطط الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج» لتخصيص برامجها للنخبة الجامعية بنسبة 100 ٪. وأكد مدير الوكالة السيد مراد زمالي لـ«المساء» أن نسبة إقبال الشباب من حاملي الشهادات الجامعية على تمويلات «أنساج» في ارتفاع مثير، حيث ارتفع عدد الجامعيين المقبلين على مشاريع مقاولاتية بدعم أنساج إلى 30 ٪ من مجمل المشاريع المقاولاتية، فيما كان عددهم لا يتعدى الـ6 بالمائة سنة 2011 ليرتفع إلى 16 ٪ نهاية 2016 مما يترجم تنامي روح المقاولاتية بالوسط الجامعي الذي يحصي 56 دار مقاولاتية.
ارتفعت نسبة الشباب الجامعي المقبل على مشاريع مقاولاتية بنسبة مشجعة منذ بداية العام الجاري، وهو ما يترجم حالة الوعي لدى الجامعيين الذين اقتنعوا بوجود فرص حقيقية للتشغيل والاستثمار في عالم المقاولاتية دون الوظيفة العمومية التي تعرف حالة تشبع. وبلغة الأرقام، أشار المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب السيد مراد زمالي ـ على هامش يوم دراسي وإعلامي حول ترقية الثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي نظمت أول أمس بالمدرسة العليا للمناجمنت بالقطب الجامعي للقليعة بولاية تيبازة ـ إلى أن 30 بالمائة من المشاريع المقاولاتية هي لخريجي الجامعات وهي النسبة التي عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية.
الأرقام الإيجابية المحققة دفعت بوكالة «أنساج» إلى التفكير في تخصيص مشاريعها للنخبة الجامعية حسب مديرها العام السيد مراد زمالي الذي يتطلع إلى تحقيق نسبة 50 بالمائة من اندماج طلبة الجامعة في مشاريع مقاولاتية عبر وكالة «أنساج» وهو ما يعطي نحو 6500 مشروع مقاولاتي من مجموع الـ13 ألف مشروع المبرمجة لسنة 2017 والـ50 بالمائة المتبقية لقطاع التكوين المهني على أن ترتفع النسبة تدريجيا إلى أن تستحوذ النخبة الجامعية على 100 بالمائة من دعم «أنساج» لإنشاء مشاريع مقاولاتية.
وفي هذا السياق، أشار المسؤول إلى أن فتح دور مقاولاتية عبر المؤسسات الجامعية، ساهم وبشكل كبير في ترسيخ فكرة المقاولاتية لدى الطلبة الذين كسروا حاجز الخوف لديهم، كما ألغى فكرة التوظيف الذي أصبح الطريق إليه صعب في ظل شح العروض خاصة لدى المؤسسات العمومية والوظيفة العمومية التي بلغت مستوى التشبع، ومنذ فتح دور المقاولاتية بالجامعات والتي بلغ عددها اليوم 56 دارا عبر كامل جامعات الوطن بـ48 ولاية، ارتفعت نسبة المشاريع المقاولاتية لدى الشباب الجامعي من 6 بالمائة سنة 2011 إلى 16 بالمائة سنة 2016 لتصل إلى نسبة 30 بالمائة خلال الشهريين الأخيرين من العام الجاري.
وتقدم دار المقاولاتية المعلومة اللازمة للطلبة وتوجههم إلى الأجهزة التي تدعمهم بعد التخرج لخلق مؤسساتهم وتجسيد مشاريعهم، بالاضافة إلى محاضرات عن كيفية خلق المؤسسة يتكفل بها مكونون تم تكوينهم من قبل المكتب الدولي للعمل بالمشاركة مع أساتذة جامعيين ينشطون دور المقاولاتية بدروس ومحاور ترمي إلى زرع ثقافة المبادرة لدى الشباب، كما تقوم وكالة «أنساج» بتنظيم صالونات ومعارض لطلبة جامعيين استطاعوا خلق مؤسساتهم المصغرة وهو ما يحفزهم أكثر.
وأبرمت وزارتا العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة الوطنية العليا للمناجمنت بالقليعة، اتفاقية إطار للشراكة لتطوير مبادرة المقاولاتية في الوسط الجامعي. ووقع على الاتفاقية كل من الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد خياط وكذا الأمين العام لوزارة التعليم العالي أمحمد صديقي بحضور المدراء العامين لكل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج» والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» ومديرة المدرسة الوطنية العليا للمناجمنت.
الاتفاقية التي وقعت على هامش فعاليات الملتقى الوطني حول «ترقية الثقافة المقاولاتية» تهدف إلى ترقية وتطوير وتشجيع المبادرة المقاولاتية في الوسط الجامعي وجعله فضاء يسمح للطلبة ولوج عالم الأعمال والصناعة والإنتاج مبكرا، وهي الفكرة التي سعى أساتذة جامعيون وأرباب عمل إلى تبليغها لطلبة المناجمنت الذين يصل عددهم إلى 300 طالب.
وعلى هامش الملتقى تم تدشين دار المقاولاتية الـ57 من نوعها على مستوى الهياكل الجامعية بالوطن بهدف تنظيم مختلف النشاطات لطلبة المدرسة الوطنية العليا للمناجمنت من خلال دورات تكوينية خاصة بكيفية اختيار مشاريع واستحداث مؤسسات وكيفية التسيير الأحسن للمؤسسة إلى غيرها من المحاور الأخرى.
كما عرف الملتقى تنظيم صالون ضم 20 مؤسسة مصغرة استحدثت في إطار جهازي «أنساج» و«كناك» في مجالات نشاط متعددة قصد تعريف الطلبة بالفرص التي تمنحها أجهزة الدعم التي تخصصها الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق