رونالدو يحرز هاتريك خلال 10 دقائق ليقود الريال لإلتهام خيتافي برباعية في الليجا
دخل مورينيو المدير الفني للريال هذا اللقاء واضعا في إعتباره تحقيق الفوز للإقتراب أكثر من أتلتيكو وبرشلونة لتحقيق المركز الثاني بعد أن أصبح حلم الإحتفاظ باللقب صعب هذا الموسم وأيضا إستغلال صحوة الأسبوع الماضي بالفوز بخماسية على فالنسيا ولذلك لعب بطريقته المعتادة 4-2-3-1 بتقدم هيجوين بمفرده ومن خلفه الثلاثي رونالدو وأوزيل ودي ماريا .
أما لويس جارسيا بلازا المدير الفني لفريق خيتافي فقد دخل اللقاء وهو يعلم صعوبته ويريد مواصلة تقديم الأداء الجيد لفريقه هذا الموسم ولذلك لعب بنفس طريقة غريمه 4-2-3-1 بتقدم أدريان كولونجا بمفرده ومن خلفه الثلاثي سارابيا وكاسترو وجافيلان للهجوم بأربعة لاعبين عند إمتلاك الكرة .
لا وقت لمرحلة جس النبض شعار رفعه رونالدو ورفاقه منذ بداية اللقاء وإندفعوا للهجوم مستغلين سرعة خط منتصف الريال وهو ما أجبر لاعبي وسط خيتافي على العودة للخلف لإيقاف خطورة أوزيل ودي ماريا وكريستيانو والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عند إمتلاك الكرة .
قاعدة الصواريخ الرونالدية ظهرت في الدقيقة العاشرة من اللقاء عندما سدد كريستيانو ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة لتذهب للزاوية اليمنى ولكن يقظة ومرونة ميجل أنخل مويا حارس خيتافي أنقذت فريقه من الهدف الأول حيث تصدى بصعوبة لها ..وتوالت هجمات النادي الملكي تباعا ويخرج الدفاع تسديدة دي ماريا إلى ركنية .
أدرك لاعبو خيتافي أن إستسلامهم الدفاعي يعني إستقبال مرماهم لإهداف خلال الشوط الأول لذلك حاولوا تنفيذ هجمات سريعة على مرمى أصحاب الأرض ولكنها لم تشكل الخطورة المطلوبة بإستثناء رأسية كاسترو التي أمسك بها أنطوني أدان حارس الريال .. هذا الإندفاع الهجومي هو ما أتاح الفرصة لرونالدو لإختراق الدفاعات والتسديد من داخل المنطقة ولكن حارس خيتافي أنقذ الكرة متفوقا على كريستيانو في الحوار الخاص بينهما للمرة الثانية .
الأداء الجمالي السريع عاد مرة أخرى للريال خلال هذا الشوط وخاصة من خلال تمريرات وإنطلاقات أوزيل الذي قاد هجمة منظمة في الدقيقة 30 ومرر لرونالدو لتعود له مرة اخرى ولكن تسديدته مرت بجوار القائم .. في الوقت الذي حاول فيه لاعبي خيتافي تهدئة الامور داخل الملعب للخروج دون أهداف وهو ما تحقق لهم مع نهاية الشوط الأول .
مع مطلع الشوط الثاني لجأ مورينيو المدير الفني للريال بإجراء تغيير في صفوف الفريق بالدفع بسامي خضيرة لاعب الوسط بدلا من المدافع البيول وذلك لإحداث الكثافة العددية في منتصف الملعب والضغط بقوة على دفاعات خيتافي الذي لعب مدربه بنفس التشكيل الناجح في إيقاف خطورة أصحاب الأرض في الشوط الأول .
الزيادة العددية التي أرادها مورينيو وضحت منذ الدقائق الأولى ودامت السيطرة للاعبي النادي الملكي الذين تواجدوا بكثافة داخل منطقة جزاء خيتافي لإحراز هدف مبكر يريح أعصابهم قبل الدقائق الأخيرة وهو ما تحقق لهم في الدقيقة 53 عندما نفذ دي ماريا ركلة ركنية وأرسلها عرضية داخل منطقة الجزاء لتسقط من يد الحارس ميجيل مويا وسددها سيرجيو راموس داخل المرمى بسهولة محرزا الهدف الأول وسط إعتراضات لاعبي خيتافي لإشتراك كارفاليو مدافع الريال مع الحارس في المنطقة الخطرة .
لم يجد لاعبو خيتافي فائدة من الدفاع فإندفعوا للهجوم في محاولة لإحراز هدف التعادل ولكنهم لم ينتبهوا للخلل الدفاعي الذي ظهر جراء ذلك وهو ما إستغله نجوم الريال وأصبحت هجماتهم مثل الإعصار وتوالت الفرص لينجح رونالدو في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 62 عندما إستقبل تمريرة اوزيل البينية وسددها بيسراه في الزاوية اليسرى للحارس مويا متفوقا في الحوار بينهما خلال الشوط الثاني .
النهم الهجومي للاعبي الريال لم يتوقف ففي الدقيقة 65 ينجح رونالدو في العودة للتهديف مرة أخرى عندما قابل عرضية دي ماريا برأسه داخل المرمى محرزا الهدف الثالث لفريقه والثاني له .. وبعدها بسبع دقائق يضيف كريستيانو الهدف الرابع للملكي من ركلة جزاء سددها في الزاوية اليمنى بعد عرقلة مودريتش داخل منطقة الجزاء .. وبعد أن حقق كريستيانو هاتريك خلال اللقاء قام مورينيو بإستبداله ببنزيما ليحصل على تحية جماهير البرنابيو بعد الأداء المتميز .
لم تختلف الدقائق المتبقية من الشوط الثاني عن سير المباراة منذ بدايتها حيث شهدت هجوم ابيض متواصل وسط محاولات خجولة من لاعبي خيتافي الذين إستسلموا للهزيمة تماما لينتهي اللقاء برباعية نظيفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق